مدرسة ترميم الاثار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مدرسة ترميم الاثار
 
الرئيسيةترميم عضوىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أهم عوامل ومظاهر تلف الفسيفساء الأثرية(2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مدير المنتدى / محمد نصير
Admin
Admin
مدير المنتدى / محمد نصير


عدد المساهمات : 114
نقاط : 382
تاريخ التسجيل : 13/05/2009
العمر : 39

أهم عوامل ومظاهر تلف الفسيفساء الأثرية(2) Empty
مُساهمةموضوع: أهم عوامل ومظاهر تلف الفسيفساء الأثرية(2)   أهم عوامل ومظاهر تلف الفسيفساء الأثرية(2) I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2009 5:02 am

3- المياه الأرضية ground water: ( )
تعاني المباني الأثرية بمدينة القاهرة من تأثير ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتمثل الطبقة الحاملة للماء بالقاهرة الكبرى الاتصال في حركة الماء بين الطبقة الحاملة في دلتا النيل في الشمال والطبقة الحاملة للماء في وادي النيل جنوبا، وتبلغ كمية الماء المختزنة في الطبقة الحاملة للمياه الجوفية في القاهرة الكبرى حوالي 500 بليون متر مكعب.
وقد كانت مصر تتعرض للفيضان قبل بناء السد العالي بينما بعد بناء السد العالي في أعالي النيل أصبح منسوب المياه ثابتا في النيل خلال العام ويتراوح ما بين 16.5 متر إلى 17 متر من منسوب مستوى سطح البحر وبذلك ارتفع منسوب النيل عن منسوبه الطبيعي قبل بناء السد العالي بحوالي 35 سنتيمتر وينتج من الماء تلفا فيزيائيا أو كيميائيا أو كلاهما معا، حيث انه في وجود الماء بكميات كبيرة فإنه الماء عامل رئيسي في تغذية النبات والحيوان ولذلك فهو عامل مؤثر في حدوث التلف البيولوجي.
ويعتبر التذبذب في مياه الرشح في الأحياء السكنية القديمة التي تقع بها المباني الأثرية نتيجة الإفتقار إلى الوسائل الحديثة في الصرف الصحي وتلف شبكات الصرف القديمة من العوامل التلفة للمباني الأثرية وما تحمله من زخارف فسيفساء جدارية حيث تتجمع هذه المياه حول أساسات المباني ثم ترتفع داخل الجدران بفعل الخاصية الشعرية إلى مسافات تتوقع على مسامية مواد البناء ونفاذيتها وأيضا على كمية المياه المتجمعة حول الأساسات وينتج عن ذلك اذابة ونزح المواد الرابطة لحبيبات الكتل الحجرية والمونات الأمر الذي يؤدي إلى هشاشيتها وضعف تماسكها بما قد يعرضها للإنهيار والى جانب تأثيرها على الأساسات فإن تذبذبات مياه الرشح التي تتجمع في التربة يؤدي إلى خلخلتها عن طريق نزح بعض مكوناتها.
ومن ناحية أخرى نجد أن تشرب التربة وخاصة التربة الطفلية بمياه الرشح مما يؤدي إلى انتقاش حبيباتها وانحسار المياه عنها مع التذبذبات في منسوبها يؤدي إلى عودة الحبيبات إلى حجمها الأصلي وينتج عن هذا الانتفاش والانكماش حدوث حركة متتابعة وغير منتظمة في التربة وتكون أساسات المباني الأثرية غالبا غير عميقة رغم الأحمال الكبيرة التي تحملها ويؤدي ذلك إلى حدوث اجهادات للجدران والعناصر المعمارية وتظهر بها الشروخ التي قد تؤدي الى انهيار بعض أجزائها.
*** أما بالنسبة للمونات الحاملة لقطع الفسيفساء وقطع الفسيفساء ذاتها فعند تسرب المياه الأرضية خلال طبقات المونة وقطع الفسيفساء فإنها تتعرض للبخر من سطح الجدار عند ارتفاع درجة الحرارة وتؤدي إلى تبلور الأملاح الذائبة فيها في مسام قطع الفسيفساء أو بين الفواصل واللحامات وباستمرار عملية البخر يزداد النمو البلوري للأملاح وينتج عن ذلك ضغوطا موضعية تؤدي إلى حدوث تفكك وانفصال قطع الفسيفساء هذا بالإضافة إلى أن المياه تساعد على تنشيط عمليات التحلل الكيميائي لمواد صناعة الفسيفساء بواسطة غازات التلوث الجوي بالإضافة الى ضعف وتحلل وطمس معالم قطع الفسيفساء بسبب مهاجمة الكائنات الحية الدقيقة لها بما تنتجه من أحماض عضوية ضارة ومن أمثلة تلف الفسيفساء الأثرية بفعل المياه الأرضية ما نجده في محراب جامع الست مسكة ( العصر اللمملوكي البحري ) حيث أدت المياه الأرضية وما تحويه من أملاح وكائنات حية دقيقة الى تلف طبقات الملاط على سطح المحراب وتعرض ما تبقى منها أيضا الى السقوط والاندثار بفعل هذا العامل وكذلك أدت المياه الى تلف محراب ضريح علاء الدين اقبغا بالجامع الأزهر وسقوط أجزاء من التكسيات الرخامية.
4- الأملاح salts:( )
توجد الأملاح بصورة طبيعية في التربة وتختلف نسبتها طبقا لنوع التربة وأصلها الجيولوجي وفي معظم أنواع التربة فإن الأملاح تكون من أيونات الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريدات والنترات والكبريتات والكربونات والأملاح التي توجد في ظروف الرطوبة العالية هي أملاح النترات والكلوريدات، وغالبا لا توجد أملاح النترات في جدران المباني الأثرية إلا إذا كانت موجودة أصلا في التربة حيث تذوب في المياه الأرضية وترتفع الى الجدران على هيئة محاليل ملحية بواسطة الخاصة العرية وقد تتزهر الأملاح على سطح المباني الأثرية معطية مساحات بيضاء وتؤدي الى د مسام السطح مما يؤدي الى زيادة نسبة الرطوبة داخل الجدران وذلك بسبب انخفاض معدل البخر وتعتبر كبريتات الكالسيوم caso4 المائية (الجبس) أول الأملاح التي تتبلور عند تبخر الماء وكل من نترات وكلوريدات الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم تبقى لمدة أطول ذائبة على هيئة محاليل ملحية لأنها أكثر ذوبانية في الماء مقارنة بكبريتات الكالسيوم وتتصف هذه الأملاح بأنها هيجروسكوبية H أي تمتاز بقدرتها العالية على امتصاص الماء ومن الممكن أن تعود مرة أخرى الى داخل جدران المباني الأثرية بعد ذوبانها في بخار الماء تاركة كبريتات الكالسيوم على السطح والتي تعتبر المكون الأساسي للأملاح المتزهرة elfflorescence على السطح ونظرا لأن مادة البناء غالبا من الأحجار الجيرية وكذلك طبقات المونة تحتوي على الجير ضمن مكوناتها بالإضافة إلى زخرفة المباني الأثرية بالتكسيات والزخارف الرخامية فإن هذه المواد تتعرض لمهاجمة ثاني أكسيد الكربون so2 والموجودة كملوث في الهواء في وجود الرطوبة فيتكون ملح كبريتات الكالسيوم (الجبس) والذي يكون قشرة صلبة على السطح ويؤدي إلى تلفه ويتبلور الجبس caso4 2H2O في صورتين إما على هيئة مسحوق على السطح بلون أبيض على هيئة بقع بيضاء صغيرة وعلى الأسطح المسامية الخشنة فإن هذه البقع البيضاء تكون مرتبة بشكل مميز في المسام الموجودة على السطح وفي الاجزاء العليا من الجدران فإن المحاليل التي ترفع من التربة تكون محملة بكميات من الأملاح القابلة للتكوين وهي أملاح الكلوريدات والنترات بالإضافة الى نسبة قليلة من أملاح الكبريتات.
*** أما الأجزاء المنخفضة من الجدران حيث تكون أكثر رطوبة فإن هذه الأجزاء تزداد فيها نسبة الأملاح وخاصة أملاح كبريتات الكالسيوم ويكون من المياه الأرضية أو موجودة بصورة طبيعية في الجدار أو نتيجة تفاعل الملوثات الجوية مع مادة البناء في وجود الرطوبة، وفي داخل المباني الأثرية فعند تبلور أملاح كبريتات الكالسيوم يكون نتيجة التغيرات الجوية من درجة حرارة ورطوبة نسبية في الوقت الذي لا تستطيع فيه الأملاح الهيجرسكوبية مثل أملاح الكلوريدات والنترات أن تتبلور وذلك بفعل الرطوبة النسبية المرتفعة وتبقى في صورة محاليل في حين أن ملح كبريتات الكالسيوم لا يتعرض لإعادة الذوبان بعد تبلوره وذلك بسبب قابليته المنخضة للذوبان.
*** ومن أمثلة تلف الفسيفساء الأثرية بفعل تأثير الأملاح تلف طبقات الشيد وتساقط أجزاء من الكسوة الرخامية بمحراب مدرسة الناصر محمد بن قلاوون بالنحاسين صورة وكذلك فقدان زخارف الفسيفساء الزجاجية بمحراب جامع الست مسكة وتلف زخارف الفسيفساء الرخامية وتساقط طبقات المونة بمحراب جامع الطنبغا المارداني.

5- التلوث الجوي Airpollution( )
يعرف التلوث الجوي بصفة عامة بأنه التغيير الكمي أو الكيفي لعناصر ومكونات البيئة ومن أهم المواد المؤثرة على المباني الأثرية الملوثات الصناعية والتي ظهرت مع الثورة الصناعية ويكثر ثاني أكسيد الكبريت so2 وأكسيد النيتروجين nox وغاز الأوزون O3 فضلا عن غاز كبريتيد الهيدروجين H2S وكذلك الغازات الموجودة في الجو مثل ثاني أكسيد الكربون co2 ولعل أخطر هذه الغازات ثاني أكسيد الكبريت so2 حيث يتحول في وجود الرطوبة إلى حمي الكبريتيك H2so4 الذي يهاجم الحجر الجيري ويحوله إلى كبريتات الكالسيوم المائية (الجبس) caso4 2H2O حيث يؤدي ذلك إلى تلف جدران الحجر الجيري كما يضر التلوث الجوي بالعناصر الزخرفية الموجودة بالمباني الأثرية خاصة زخارف الفسيفساء حيث يعمل على اتلاف وضياع هذه المعالم الزخرفية بما يحمله من سناج وأتربة وغازات حمضية ناتجة من مواد الإحتراق التي تخرج من عوادم السيارات ومداخل المصانع.
*** فإذا ما تمكنت نواتج الإحتراق من الوصول إلى سطح الأثر فإنها تتراكم عليه وتغطيه بطبقة يختلف سمكها طبقا لكميات السناج والأتربة كذلك تتأثر قطع الصدف والتي استخدمت في زخارف الفسيفساء بالمباني الأثرية بالغازات الملوثة الموجودة في الجو والناتجة من عمليات الاحتراق حيث نجد أن حمض الكبريتيك المتكون يهاجم كربونات جير الكالسيوم المكونة لمادة الصدف ويحولها إلى كبريتات الكالسيوم التي تغطي سطح الصدف فيتغير لون السطح الأصلي ويؤدي تبلور كبريتات الكالسيوم إلى حدوث تشققات وتفتت في سطح الصدف وإذا أمكن إزالة كبريتات الكالسيوم بوسيلة من الوسائل من فوق سطح الصدف فإن سطحه يصبح غير منتظم وملئ بالثقوب ويختفي لمعانه ويصبح خشن الملمس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rarc-school.yoo7.com
 
أهم عوامل ومظاهر تلف الفسيفساء الأثرية(2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أهم عوامل ومظاهر تلف الفسيفساء الأثرية
» لمحة تاريخية عن الفسيفساء:-
» كيف يتم رفع وترميم اللقى الأثرية من الفخار
» المتروبولتيان يعيد لمصر إحدى قطعها الأثرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة ترميم الاثار :: مدرسة ترميم الاثار :: الترميم المعمارى-
انتقل الى: